الأحد، 24 يناير 2016

الفنان ليوناردو دافنتشي

عصر النهضة الذهبي في ايطاليا
القرن 16

تمثل هذه الحركة الجديدة الذروة القصوى للكمال وقوة الازدهار في عصر النهضة، ولذلك أطلق على هذه الفترة التي استغرقت الحقبة (1500-1550) عصر النهضة الذهبي.
ولقد أنجبت ايطاليا في تلك الفترة أشهر عباقرة الفن الذين خلدوا اسمها في التاريخ أمثال (ليوناردو دافنتشي)، (رافائيل)، (مايكل انجلو) وغيرهم من الفنانين العظماء.
1/ ليوناردو دافنتشي:
ولد ليوناردو دافنتشي (1452-1519) في بلده فينشي كان يعملا مسجلاً للعقود في المدينة. يعد أحد الشخصيات العملاقة في عصره، انه فنان متعدد المواهب، العالم الباحث والفنان، يسعى دائماً وراء المعرفة، ووراء فهم حركة وهيئة الكون. ومن لوحته كالتالي:
1- "لوحة البشارة"Pannello Annunciazione : رسمها في الفترة (1472-1473) (محفوظة بمتحف اوفيتزى، بفلورنسا)
يصور الفنان في هذه اللوحة زيارة للعذراء التي تظهر في وضعية جانبية على بساط من الزهور في نبل رقيق، وامامها منضدة رخامية. وترفع العذراء يدها في خشوع وابتهال وايمان بما يحمله الملاك من بشارة. وقد ظهر أمامها الملاك ينحني في وضعية جانبية، وسط منظر طبيعي، يرمز الى معنى الانسجام الطبيعي مع بداية قصة الخلاص. ويتضح فيها العمق.
 من أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة: 
 http://aldawlacom.blogspot.com/2014/09/500.html
 
2-لوحة "عذراء الصخور" Vergine delle Rocce: رسمها في الفترة (1482) قام برسمها مرتين حيث رفضت الأولى وقبلت الثانية، إحداهما موجودة الآن في (متحف اللوفر في باريس، والأخرى بلندن بالمتحف الوطني).

فيتضح في هذه اللوحة عامل الاهتمام بتوسيع مجال التأثير التصويري، والميل نحو إنشاء التكوينات الهندسية و " التصميم الهرمي" فرأس العذراء تمثل " قمة الهرم"، غير ان العين قد اتجهت بميل الى الأسفل، نحو النباتات الموجودة جهة اليسار وغطاء الملاك الصوفي في الناحية اليمنى. وقد غمرت الاجسام في هذه الصورة، الظلال والاضواء الخافتة، التي تتلاشى بالتدريج لتغيب في الظلمة، وأضاء النور الرقيق الوجوه دون تحديدات واضحة. وتعد هذه اللوحة الشاهد الحقيقي على مقدرة " ليوناردو" على تحويل أشكاله الى مفهوم شاعري واضح. لقد ركز الفنان في تصويره على مشكلة " الشكل والفراغ" في علاقتهما بالضوء والظل.
من أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة: https://sites.google.com/site/elafkhleafh1/home/2
 

3-لوحة "العشاء الأخير Ultima Cena ": رسمها في الفترة (1495-1498) القرن الخامس عشر ميلادي. المكان: (لوحة جدارية مرسومة في صالة المائدة في "دير سانتا ماريا ديلي غراسي" بميلانو).
هي من أشهر أعماله التي استخدم فيها المنظور الخطي، استخداما واضحا بهدف إعطاء الإحساس بالحركة في فراغ الصورة، واكساب الأشخاص البعيدة منطقية بصرية. ويشاهد في هذه اللوحة " المسيح" في مركز العمل، وتحيط به هاله من النور، وحوله اثنتي عشراً حوارياً، يجلسون على مائدة مستطيلة في حركة جعلت من كل فرد عنصراً حياً ومشتركاً بكلياته وجزيئاته في الصورة. حتى يخيل للناظر لأول وهله، ان ما يدور من احداث بين اشخاص الصورة "مقروء ومسموع".
وقد اختار "ليوناردو" لتنفيذ عملة مزيجاً من زيت الكتان والراتنج، ولما كان الجدار رطباً ذلك هو السبب في اتلاف الصورة، مما دعا الى ترميم اللوحة عدة مرات. وقد نتج عن ذلك تغيرات بسبب تلك الترميمات، ومع ذلك ظل العمل يحتفظ بسحره، ذلك السحر الذي تعكسه عناصر النور والهواء والفراغ.
من أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة: http://www.jespro.org/index.php?option=com_k2&view=item&id=1034  pray-with-icons-20&Itemid=31
 


4-لوحة "الموناليزا" "الجوكندا" Mona Lisa رسمها في الفترة (1503-1510) المكان: متحف اللوفر

 في القرن الخامس عشر كانت تعيش على كوكبنا سيدة تدعى (مادونا ليزا دي انتينو ) أو المعروفة بالموناليزا , كانت الزوجة الثالثة لأحد نبلاء فلورنسا - ايطاليا يدعى (فرانسيسكو ديل جيوكوندا) كان تاجرا للحرير , ويقال بأنه كان صديقا لدافنشي شخصيا وطلب منه رسم لوحة لزوجته الثالثة كنوع من الإجلال لها وتعبيرا عن حبه لها( شداد،2009م ،ص 17).
باشر ليوناردو دافنشي رسم الموناليزا من عام 1503 وانتهى من رسمها عام 1510 , لكن خلال فترة رسمها عانى دافنشي كثيرا مع الموناليزا لجعلها تضحك أو تبتسم , استخدم معها شتى وسائل الضحك والترفيه لدرجة انه احضر لها مهرجا لكي يقوم بإضحاكها , وفي نهاية المطاف تحركت شفاه الموناليزا لتكشف عن هذه الابتسامة الباهتة ،ومن خلال خبرة دافنشي الفنية في تحديد الحالة النفسية للموناليزا اكتشف بأنها تزوجت من التاجر النبيل رغما عنها , وأنها كانت تحب شخصا آخر توفى بسبب مرض عضال , ومن وقتها لم تضحك ولم تشعر بالفرح ( زيتون،2010م ،ص 28) .
من أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:

5- لوحة " معركة انجياري" battaglia Anjiara: رسمها في عام 1503م ، المكان : متحف مدينة فلورنسا:

أحد أبرز وأهم أعمال دافنشي، عبقري عصر النهضة ، واللوحة المفقودة هي جدارية لم تكتمل بعنوان «معركة أنجياري» كلف بها دافنشي في عام 1505 ولكنه تركها قبل أن تكتمل.  و اللوحة تمثل مشهدا ضخما لمعركة يشارك فيها عدد من الفرسان على صهوة الخيل بغرض الخطف راية
 و يبلغ عرضها أربعة أمتار وطولها ستة أمتار ونصف المتر  .وتمّ العثور على تلك اللوحة على أحد الحوائط المهملة داخل  البالتزيو فيكيو  (القصر القديم) بمدينة فلورنسا وسط إيطاليا، وذلك بعد خمسة قرون ظلّت خلالها آخر لوحة زيتية جدارية رسمها دافنشي مطمورة في طي النسيان والإهمال ( الخليلي،2011م ،ص 13).
من أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
 
6- لوحة " العذراء وطفلها والقديسة آن Madonna e il suo bambino e Sant'Anna di ": رسمها في عام 1508م ، المكان : متحف اللوفر بفرنسا:
ومن ابرز أعماله أيضا لوحة (العذراء وطفلها والقديسة آن) وهي لوحة وضح فيها دافنشي أحساسا مرهفا من الأم لطفلها ، ومن خلال دراسة هذه اللوحة يتضح تأثر دافنشي بالعلم الهندسي حيث وضع أشخاصه الثلاثة في تكوين هرمي و بطريقة مبتكرة، حيث تتجه حركات النظرات ، فجعل حركة الأم التي تنظر إلى طفلها متعارضة مع اتجاه نظرة الطفل إلى القديسة وهى توضح إحساسا مرهفا بالحنان الموجود في الكون، ووضع ليونارد أشخاصه داخل تكوين هرمي حيث كان متأثر بالعلم هذا وقد جعل حركه الأم التي تنظر الى طفلها متعارضة مع اتجاه نظرة الطفل إلى جدته، ونجد لمسه دينيه في  الحمل الذي يلعب به الطفل (رمز المسيح) ( هنت Hunt ، 2010م ، ص94).
من أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
 7- لوحة " سيدة مع قاقم Dama con l'ermellino ": رسمها بين عامي 1489-1490م ، المكان : متحف زارتورسكي ببولندا:
 سيدة مع قاقم هي لوحة للرسام الإيطالي ليوناردو دا فينشي، تم رسمها بين عامي 1489 و 1490 للميلاد. المرأة التي في الصورة غلب الظن أنها سيسيليا غاليراني ، ويعتقد أن اللوحة تم رسمها عندما كانت عشيقة لودوفيكو سفورزا دوق ميلان الذي كان ليوناردو يعمل في خدمته(البابطين،2008م ،ص 29).
من أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
 
8- لوحة " جينفيرا دي بينتشي" Jinvera de Benchi: رسمها عام1474م ، المكان المعرض الوطني للفنون في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية :
جينفيرا دي بينتشي (ولدت حوالي 1458) هي شخصية أرستقراطية من القرن الخامس عشر من فلورنسا، اشتهرت بذكائها بين معاصريها في فلورنسا،وكانت موضوعا لرسم صورة لها من قبل ليوناردو دا فينشي. اللوحة التي تم رسمها بالألوان الزيتية على خشب ، حصل عليها المعرض الوطني للفنون في واشنطن العاصمة في عام 1967 مقابل خمسة ملايين دولار أمريكي تم دفعها إلى عائلة ليختنشتاين الأميرية، وهو سعر قياسي في ذلك الوقت. هذه اللوحة هي اللوحة الوحيدة لليوناردو دا فينشي المعروضة على العامة في الأمريكيتين عبد الكافي ، وفيها يتضح إختلاف مستويات الإضاءة وتدرجه أيضا ( عبد الكافي،2008م ،ص 31).
من أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
9- لوحة " حداد جميل " Haddad bello: رسمها خلال عامي 1490: 1496م ، المكان متحف اللوفر بفرنسا :
حداد جميل هي لوحة مرسومة لوجه امرأة معروضة في متحف اللوفر منسوبة للرسام الإيطالي ليوناردو دافينشي. تعرف أيضا هذه اللوحة باسم بورتريه لامرأة مجهولة الهوية، متحف اللوفر قام بنسب هذه اللوحة إلى مدرسة ليوناردو دافينشي في ميلان( يونس،2007م ،ص 56).
من أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
 













الفنان رافاييل سانزيو


رافاييل سانزيو:
 
  رفائيلو سانزيو ولد في  6 أبريل 1483 بروما وتوفي عام 1520، هو رسّام إيطالي من عصر النهضة. تتلمذ على يد بييترو بيروجينو، وأقام عدة ورشات في بيروجيا، فلورنسا وروما، ثم تولى منصب رئيس المهندسين والمشرف على المباني لدى بلاط الباباوات، يوليوس الثاني ثم ليون العاشر من بعده. ويعد من بين أساتذة الحركة الكلاسيكية الأولى، يجمع فنه بين الدقة في التنفيذ وتناسق الخطوط، وله اعتناء خاص بانتقاء الألوان. كان له تأثير كبير على فن التصوير حتى أواخر القرن التاسع عشر( شداد،2009م ،ص 96).
كان رفائيل أو رفاييلو سانتي ، رساماً ومهندساً بارزاً في عصر النهضة عمل في خدمة البابا يوليوس الثاني ، والبابا ليون العاشر ، وكلاهما كان يهتم بشؤون الفن اكثر من الأمور الدينية ، وشمال برعايتهما عدداً كبيراً من الفنانين في زمنهما ، وعيِّن رفائيل رئيس المهندسين المعماريين في كاتدرائية القديس بطرس في روما . وقد صمم قصوراً رئيسية كثيرة في إيطاليا ( فهيم،2010م ،ص 193).
ومن أهم أعماله الفنية ما يلي :
 1- لوحه عذراء الزهرة Piastra vergine Venere ، عام1056م  ، المكان : كاليفورنيا.
يلاحظ بها شاعرية تذكر بعذراء الصخور التي رسمها دافنشى  كما تظهر بها ملامح من أسلوب بارثليمو المعبر عن الحنان في القصة المسيحية( يونس،2007م ،ص 164).
ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
2- لوحة مدرسة أثينا Atene Scuola ، ( 1509-1510م) ، المكان : روما .
تجمع هذه اللوحة أقطاب فلاسفة اليونان وأدباءهم فنجد الفلاسفة أمثال ( سقراط -فيثاغورس – أرشميدس )يحيطون ب (أفلاطون -وأرسطو) في أوضاع تميز طبيعة كل منهم فيشير أفلاطون إلى أعلى تعبيرا عن  المثالية العليا ، بينما نجد تلميذه أرسطو يشير بيده إلى أسفل تعبيرا عن توصيل تعاليم أستاذه إلى البشرية وهى تشبه لوحه العشاء الأخير لدافنشى(الجابر،2009م ،ص 116).
 ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
 







3- لوحة انتصار جاليتا vittoria Jalata ، (1512م) ، المكان : روما .
وهى توضح قدره رافائيل على إذابة عناصر الفانين المعاصرين في طرازه الخاص الجديد، حيث يذكر  ذلك الموضوع بموضوع ميلاد فينوس ( فهيم،2010م ،ص 182).
 ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:

4- لوحة عذراء الكرسي la Santa Vergine ، (1513م) ، المكان : روما .
حيث اشتهر رافائيل برسم عدد كبير من اللوحات تصور العذراء مريم وطفلها والطفل يوحنا ويقال في هذه اللوحة أن رفائيل استوحى لوحته من أم شابه رآها تجلس أمام بيتها تحتضن ابنها فاخرج قلمه ورسمها ف الحال وأوضح فيها جمال الأمومة الطبيعي(البابطين،2008م ،ص 128).
 ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
 

5- لوحة عذراء سيستين  cistina Vergine ، (1512م) ، المكان : روما .
عذراء سيستين  واحدة من أعظم  الأعمال الفنية في العالم، ظلت على الدوام رمزاً مميزا للتطوّر الذي شهدته الفنون خلال عصر النهضة الإيطالية، ودفعت شعبيتها الكاسحة بعض النقاد إلى تشبيهها بلوحة الموناليزا لدافنشي. و أثارت التعابير الغامضة التي رسمها رافاييل على وجه العذراء وطفلها جدلا واسعاً،  وحاول النقاد ودارسو الفن فكّها ومعرفة كنهها. كذلك سعى المؤرخون والفلاسفة، عبر العصور، إلى  تفسير المعاني والدلالات التي  تضمنتها هذه اللوحة، من بين هؤلاء غوته وشوبنهاور وشرودر وشوبنهاور الذي تحدث عن ملامح الخوف التي ترتسم على وجه الطفل وعينيه، بينما تساءل آخرون عن مغزى إظهار العذراء في حالة حيرة وارتباك( شداد،2009م ،ص 139).
و في اللوحة تقف الشخصيات (العذراء وطفلها والقديس والقديسة والملاكان الصغيران إلى أسفل) على الغيم تحيط به  ستارتان منفتحتان إلى أعلى. وتبدو العذراء كما لو أنها هابطة من السماء فيما يتوجه القدّيس (إلى اليسار)  بنظره إلى الطفل يسوع، بينما توجّه القديسة (إلى اليمين) نظراتها الحانية إلى الملاكين الصغيرين الظاهرين في أسفل اللوحة (عماد،2004م ،ص 214).

ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
 
6- لوحة العذراء و السمكة الذهبية Vergine e pesce d'oro ، (1515م) ، المكان : روما .

العذراء و السمكة الذهبية  واحدة من أهم إبداعات الفنان رافائيل رغم عدم ظهور العذراء فيها ظهر المسيح( زيتون،2010م ،ص 154) .
 ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
 
7- لوحة زواج العذراء  matrimonio Vergine ، (1503-1504) ، المكان : روما .
في الوقت الذي أنجز فيه رافائيل لوحاته (حلم الفارس )و (زواج العذراء) كان تأثير أستاذه بيروجينيو واضحا  فقد   تميزت لوحة ((زواج العذراء )) بكونها أكثر حساسية للقيم الفراغية و تأكيدا على عنصر الأناقة الناضرة(محمود،2007م ،ص 246).
 ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
8- لوحة (سان جورجيو و التنين San Giorgio e il drago)، (1506م) ، المكان : متحف اللوفر .
 يتشابه رسم اللوحة مع رسوم الجياد التي رسمها ليوناردو غير أن لوحة رافائيل تتميز ببنائها المعقد الذي يقوم على التباينات في الصياغات الضوئية و الظلية(عبد الكافي،2008م ،ص 119).
ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
http://omlamar33.blogspot.com/p/blog-page_08.html
            
9- لوحة (حلم الفارس Sogno del cavaliere)، (1504م) ، المكان : روما .
أشهر أعمال رافائيل لوحته الرمزية بعنوان "حلم الفارس". وهي تصوّر فارسا من العصور الوسطى وهو نائم بينما تقف عن يساره ويمينه امرأتان. المرأة إلى اليسار ترمز إلى الفضيلة. وهي ترتدي ثياب أثينا إلهة العدالة اليونانية وتمسك بإحدى يديها كتابا وبالأخرى سيفا، بينما تقف بموازاة طريق يقود إلى جبل صخري يظهر في نهايته منحدر بُنيت على أطرافه قلعة عالية. المعنى الذي قصده رافائيل هو أن الطريق الذي يؤدّي إلى الفضيلة من الصعب سلوكه لأنه شاقّ ووعر.  المرأة إلى اليمين ترتدي ثوبا ملوّنا وعقدا من اللؤلؤ. وهي لا تقدّم للفارس سوى زهرة صغيرة ( ستيش Stich ، 2012م ، ص 11).
والطريق الذي تقف بمحاذاته يمرّ عبر تلال ومروج وينتهي بمنزل يقع على شاطئ البحر. والمعنى الكامن هنا هو أن الطريق إلى الحبّ أسهل بكثير من الطريق المؤدّي إلى الفضيلة. ورافائيل استخدم في اللوحة وسيلة جديدة وغير عاديّة وهي انه رسم الجبال في الخلفية بنفس لون السماء كي يعطي وهما بالمسافة البعيدة والأفق النائي. وهناك نظريات متعدّدة حول ما ترمز إليه اللوحة. بعض المؤرّخين يعتقدون أن الفارس النائم يمثل الجنرال الروماني سيبيو افريكانوس الذي رأى في الحلم انه مضطرّ للاختيار بين الفضيلة وبين متعة الحبّ. غير أن المرأتين في اللوحة لا تظهران كمتنافستين بالضرورة. فالكتاب والسيف والزهرة، مجتمعةً، كثيرا ما ترمز إلى الصفات المثالية التي ينبغي أن يحوزها الفارس. فهو مقاتل في الأساس. لكنه بنفس الوقت عالم وعاشق ( فهيم،2010م ،ص ص 146-147).
ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة: